أشاد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب ” حماة الوطن ” ، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى جيبوتي وعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، وإتفاق الزعيمين على أهمية العمل المشترك نحو توفير الدعم اللازم لزيادة الاستثمارات المصرية في جيبوتي، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، إضافةً إلى تيسير نفاذ المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية والمضى قدما بافتتاح فرع لبنك مصر في جيبوتى.
وأكد ” قورة ” على أن هذه الزيارة ، والتي تعد الأولى من نوعها ،مهمة جدا وتاريخية ، ،علي كافة المستويات، وأنها جاءت في توقيت مهم جدا، حيث تتحرك مصر إقليميًا ودوليًا لعرض وجهة نظر مصر في أزمة سد النهضة، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
ونوة ” قورة ” إن منطقة القرن الأفريقي تشهد العديد من التوترات والصراعات وأن جيبوتى دولة مهمة فى القرن الأفريقى ،بالرغم من أنها دولة صغيرة إلا أنها ذات أهمية استراتيجية فى القرن الأفريقى، فهى تستضيف الآن العديد من القواعد العسكرية التابعة لدول أجنبية مثل الصين وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا واليابان وعدة دول أخرى والتى اتخذت من جيبوتى قواعد بحجة أنها ستقاوم القرصنة ضد السفن العابرة من البحر الأحمر،فضلاً عن إن جيبوتى هى المدخل البحرى المباشر لإثيوبيا على البحر الأحمر ومنها يدخل إليها معظم الإمدادات والتجارة مع العالم الخارجى ويربطها بإثيوبيا خط سكك حديدية وطرق برية مما يجعلها قاعدة لوجيستية ومركزاً مهماً يربط بين إثيوبيا والعالم الخارجى وبالتالى ستتأثر جيبوتى, كما ستتأثر المنطقة بأى إضرابات فى المشهد الإقليمى، الأمر الذى يجعل لهذا اللقاء أهمية خاصة واستراتيجية لمكانة الرئيس إسماعيل عمر وضرورة إحاطته بأبعاد الموقف ومخاطره حتى يكون هناك رأي أفريقى موحد يمكن أن يشكل ضغطاً وتأثيراً على الجانب الإثيوبي, كما يمكن نقل الرؤية المصرية بشكل واضح وصريح .
وأضاف ” قورة ” ، فى تصريحات لـ” بوابة الدولة الإخبارية ” أن زيارة جيبوتي تأتي أهميتها في سياق تعزيز العلاقات المصرية الأفريقيية، فأفريقيا الظهير لنا، حيث أن لنا باع كبير في أفريقيا ونحن الدولة التي وقفت إلى جانب أفريقيا حتى استقلت دولها، ومصر من وقفت ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وغيرها من المواقف التي تمثل تراثا وتاريخا وإرثا كبيرا لمصر في القارة السمراء».
وكان الرئيس السيسى، قد أكد امس أنه أجرى مع رئيس جيبوتي مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، تناولت بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي على مختلف المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، واتفقا على أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، فضلًا عن تكثيف التعاون بمجال بناء القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
