رد وبيان

بسم الله الرحمن الرحيم
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (سورة النور آية 15)
صدق الله العظيم
أبناء دائرتي الكرام.. طالعتُ ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية من أخبار وشائعات مُغرضة ليس لها من هدف سوى تكدير السلم العام وبث حالة من الخوف والفزع في نفوس البعض منكم، لتحقيق مطامع بعضها إنتخابي والآخر إقتصادي؛ فسعى المُغرضون والمُرتشون إلى إشعال نار الفتنة عبر بث الأكاذيب والحقائق المغلوطة، وسعى آخرون -من الذين يعضون أناملهم من الغيظ- إلى النفخ في هذه النار مدفوعين في ذلك بما تُكنه صدورهم من الأحقاد والضغائن، على ظن منهم أنهم بذلك قد وجدوا ضالتهم وتمكنوا مما يستهدفوا به شخصي؛ ولكن هيهات.
ورداً على هذه الترهات التي روجها المغرضون ودعمها نفرٌ من ذوي المصالح الخاصة، وإنخدع بها المسالمون منكم، نقول وبالله التوفيق؛ أنني منذ أن منحني الله شرف تمثيلكم، وقد عاهدتُ الله سبحانه وتعالى أن أؤدى مسئوليتي بالذمة والصدق، وإنطلقت في عملى النيابى وفق منهجية واضحة وهي (أن أسدد وأقارب، وألا يقتصر دوري على أن أكون نائباً لخدمة فئات بعينها أو أشخاص بذواتهم، وإنما حرصتُ على أن أكون نائباً لـ«للخدمات المستدامة»، بمعنى أن يكون سعيي في خدمة أبناء دائرتي من هذا الجيل ومن الأجيال القادمة، عبر تبني كافة القضايا التي تخدم عملية التنمية بكافة صورها ومجالاتها.
وكانت قضية الإستثمار وتعزيز آلياته من بين ما وضعته في قائمة أولوياتى لخدمة أبناء دائرتى؛ فكنت -ومازلت- دائم الحرص على تقديم الرؤى والمقترحات البناءة لأجهزة الدولة المختلفة إعتماداً على الأدوات الرقابية المختلفة، على أمل أن يُوضع مركز ومدينة دار السلام والمراكز المحيطة به موضع الصدارة في مشروعات التنمية في الصعيد. فسعيتُ بجهد يعلمه الله وحده -ويكفيني أنه وحده هو العليم- للدفاع عن مصالح أبناء المركز فى أن يكون لهم من المشاريع التنموية ما يُعزز طاقتهم ويُعظم الإستفادة منها، لمحاربة البطالة وتشجيع الإستثمار، فتقدمتُ بالعديد من طلبات الإحاطة للدفع في إنجاز مشروعات البنية التحتية التي خططت لها الدولة، كما أنني تقدمت بالعديد من الطلبات لتذليل العقبات التي تواجه الأجهزة المحلية في تنفيذ هذه المشروعات.
وكان من بين المساعي التي سعيت فيها- إستجابة لطلبات الكثير من أبناء الدائرة- أن يكون للظهير الصحراوي لمركز ومدينة دار السلام إستغلال أمثل في مشروعات زراعية وصناعية وسكنية تنعكس بالإيجاب على أبناء المركز والمراكز المحيطة، سيما الشباب، وتقدمت بالمقترحات والرؤى لأحدى الهيئات الوطنية المُخلصة التي تهتم بقضايا التنمية بالصعيد، وهي «هيئة تنمية الصعيد» والتي أناط بها قانون إنشائها تشييد وإنشاء المشروعات التنموية في محافظات الصعيد، وإنصبت هذه المقترحات على إنشاء مدينة متكاملة بالتعاون مع محافظة سوهاج وبتخطيط من «المركز الوطني لتخطيط إستخدامات أراضي الدولة» للإستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والمد العمرانى لتحسين جودة الحياة لدى أبناء المركز ومد آفاق المستقبل أمامهم لمعالجة كثير من المشكلات أهمها البطالة، وتوفير الحاصلات الزراعية التي تدعم أمن مصر الغذائى في محاولة للتقليل من فاتورة الإستيراد وتعظيم فُرص التصدير لتوفير العملة الصعبة، وتدعيم قطاعات الإقتصاد الوطنى الذي يُعاني بفعل المحرضين على هروب المستثمرين، والمشككين الذين يحولون دون أجهزة الدولة من الإستفادة من مشاركة القطاع الخاص الوطنى في زيادة معدلات النمو المستدام.
وقد ظن المستغلون لبعض المساحات الصحراوية في النشاط الزراعي – تحت تأثير الكذب والتلفيق- أنني أحاربهم في مشروعاتهم وأرزاقهم، وما ذلك إلا من تأثير كيد السحرة وحسبي قول ربي (ولا يفلح الساحر حيث أتى)، وما هذا الكيد إلا في ضلال؛ لان المشروع الذي جرى إقتراحه وسعت هيئة تنمية الصعيد في دراسته هو في حقيقته مشروع تنموي قومي، تعكف على دراسته أجهزة الدولة، وسيكون تنفيذه بمعرفتها وتحت إشرافها، ويستهدف تعظيم الإستفادة من أصولها، دون المساس بحقوق أصحاب المراكز القانونية المستقرة والذين يستزرعون الصحراء فعلياً ويخدمون قضية التنمية، أما أولئك الذين ما أرادوا سوى الإثراء على حساب الدولة، فلا عزاء لهم، ومهما بثوا من شائعات وحاولوا من تشكيك، فسيخيب سعيهم، لأنني لا يوجد لي أى تدخل شخصي أو مصالح خاصة فيما أقدمه -وما يسوغ أن يكون لي شيئاً كذلك- وأن الأمر كله يتم تحت بصر وعين الدولة وأجهزتها، وأنها الفاعل الرئيسي في هذا المشروع الذي تسعى من خلاله لتحقيق خطتها في زيادة معدلات النمو وإستغلال أصولها الإستغلال الأمثل المحقق لمصلحة جموع المواطنين وليس فئة من أصحاب المصالح.
وبهذا الرد أردت أن أستوضح الحقيقة أمام أعينكم مؤكداً على أنني ما سعيت في يوم إلا لتحقيق مصالحكم المشروعة وذلك على مدار العشرين سنة الماضية التي بذلت فيها من الجُهد ما يشهد عليه القاصي والداني، أما المكذبين الضالين فموعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟
وفقنا الله وإياكم وحفظ مصرنا من شر الأشرار وكيد الفجار،،،

Facebook
Twitter
WhatsApp
Email
Picture of أحمد عبدالسلام قورة

أحمد عبدالسلام قورة

رجل أعمال، سياسي، عضو في مجلس النواب المصري عن دائرة دار السلام - سوهاج, عضو لجنة النقل والمواصلات، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب "حماة الوطن".