ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة ، يتقدم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب عن حزب ” حماة الوطن ” بخالص العزاء الى الشعب المصرى ، وأسرة الراحل كمال الجنزروى رئيس مجلس الوزراء الأسبق الذى وافتة المنية صباح اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 88 عاما، بعد صراع مع المرض.، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإن لله وانا اليه راجعون.
وقال ” قورة ” فى نعية ،إن الدكتور كمال الجنزورى كان ،عقلية اقتصادية مميزة، ولم يكن مجرد أكاديمي شاطر في المالية والاقتصاد والتخطيط بل امتلك ميزة مهمة جدا وهي أنه كان يحفظ ميزانية مصر بالأرقام ولم يكن محتاجا إلى النظر في ورقة ليتحدث عن مشكلات مصر الاقتصادية وحلولها وهو ما اثار اعجاب المتابعين له وحوله إلى رئيس وزراء له شعبية وهي النقطة التي دخل منها حرس مبارك القديم واستطاعوا إقناعه بإقالته.، وهو صاحب قانون الإيجار الجديد المحدد المدة والذي فتح ملايين الشقق المغلقة للإيجار أمام المصريين، واحب البصمات وراء مشروعات قومية ومنها مشروع مفيض توشكي وشرق العوينات، وترعة السلام، ومشروع غرب خليج السويس
رئيس الوزراء الراحل من مواليد 12 يناير من العام 1933 بالمنوفية حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشغان الأميركية.
شغل منصبي محافظ بني سويف والوادي الجديد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ثم مديرا لمعهد التخطيط القومي، وتولى وزارة التخطيط ثم تولى منصب رئيس وزراء مصر في العام 1996 واستمر في منصبه حتى العام 1999.
كان صاحب فكرة الخطة العشرينية التي بدأت في 1983 وانتهت عام 2003، لإنقاذ اقتصاد مصر، وبعدها دخلت مصر مرحلة الانطلاق وتكفلت خططه الاقتصادية برعاية محدودي الدخل والطبقات المتوسطة وثبات أسعار السلع والعملات.
وعقب ثورة يناير من العام 2011، كلفه المجلس العسكري الحاكم للبلاد بشغل منصب رئيس الوزراء مجددا، واستمر فيه من 7 ديسمبر من العام 2011 وحتى 25 يونيو من العام 2012، أي قبل أيام من تولي محمد مرسي الرئيس الإخواني الأسبق سدة الحكم في البلاد.
من جانبه نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتور الجنزوري وقال على صفحته على مواقع التواصل إن مصر فقدت اليوم رجل دولة من طراز فريد، كان بارًا بها، وفيًا لترابها وأهلها، وصاحب يدٍ بيضاء في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية.
فيما، نعى مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى ، خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الراحل، ووقف أعضاء المجلس دقيقة حداداً على روحه.
وأعرب المجلس عن تقدير مصر للدور الوطني الكبير الذي ساهم به الجنزوري خلال سنوات عمله الحكومي الطويلة، من قيادة دفة الحكومة لفترتين دقيقتين من تاريخ البلاد، مثمنا الإسهامات الجليلة التي بذلها في سبيل وطنه.
وقال المجلس إن رئيس الوزراء الراحل كان نموذجاً في البذل والعطاء، ولم يتأخر يومأً عن نداء الوطن، كما لم يبخل ساعة بعلمه أو جهده، وتفانى في تقديم خبراته الواسعة لاسيما في المجال الاقتصادي، لمصلحة بلاده.
وأضاف أن الراحل كانت له مكانته العلمية، ورؤيته الحكيمة، وقدراته القيادية المتميزة والناجحة، فضلًا عن أخلاقه الرفيعة العالية، وتفانيه وصدقه وإخلاصه في مراحل مصيرية وحاسمة من تاريخ بلاده.
